tiktok is spying on us
أُطلق تيك توك في عام 2017 لنظامي آي أو إس وأندرويد في معظم الأسواق الصين القارية؛ ومع ذلك، فقد أصبح متاحًا في جميع أنحاء العالم فقط بعد اندماجه مع خدمة وسائط اجتماعية صينية أخرى، وهي ميوزكلي، في 2 أغسطس 2018
لا يوجد أي شخص يستخدم الإنترنت مهما كان عمره إلا وسمع عن تطبيق تيك توك (TikTok) الذي انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة ليصبح التطبيق الأول في عالم السوشيال ميديا.
وإن كنت واحد من هؤلاء الذين يسمعون عن تيك توك للمرة الأولى، أو تتسائل عن السر وراء انتشار هذا التطبيق فأنت في المكان الصحيح.
من هو العبقري الذي يقف خلف هذا التطبيق؟
تشانغ يي مين، هو رائد أعمال صيني ، قام بتأسيس شركة (بايت دانس) في عام 2012، حيث بلغت قيمتها في عام 2019 ما يقرب من مليار دولار أميركي، وبلغ عدد مستخدميها في ذلك الوقت أكثر من مليار مستخدم نشط شهريا.
عندما لاحظ تشانغ يي مين أن العديد من المستخدمين كانوا يتوجهون إلى الهواتف الذكية، حيث بدأ سناب شات خلال ذلك الوقت في اكتساب شعبية بين جمهور المراهقين في العديد من الدول.
طور التطبيق خلال 200 يوم، وتم إطلاقه تحت اسم (Douyin) في الصين لأول مرة في سبتمبر 2016، وحصل خلال عام واحد على 100 مليون مستخدم، مع أكثر من مليار مشاهدة لمقاطع الفيديو يوميا، دفعت هذه الخطوة (Zhang Yiming) إلى العمل على إطلاق التطبيق بشكل عالمي.
تم إطلاق تطبيق ( TikTok ) في الأسواق الدولية، بشكل رئيسي في آسيا والولايات المتحدة، ومن المثير للاهتمام أن بيانات تطبيق ( TikTok ) يتم تخزينها خارج الصين.
في غضون شهرين من إطلاق ( TikTok )، أنفقت شركة (بايت دانس) مليار دولار لشراء (Musical.ly)، وهي شركة ناشئة ، للاستفادة من قاعدة المستخدمين الشباب للمنصة الرقمية، وفي أغسطس 2018 اندمج
( TikTok ) مع (Musical.ly) لإنشاء مجتمع فيديو أكبر مع دمج الحسابات والبيانات في تطبيق واحد.
ما السر وراء الانتشار المضخم ل هذا التطبيق ؟
المرعب في تطبيق تيك توك أن عدد المستخدمين يزداد بشكل رهيب، كما أن عدد كبير من الكبار (أكبر من 26 عاماً) بدأوا ينجذبون إلى التطبيق في الكثير من دول العالم.
كما أن هناك الكثير من التكهنات عن العديد من الإضافات إلى التطبيق، فربما تتم إضافة خاصية نشر الصور وغيرها من الخصائص… التي يمكن أن تهدد سيطرة تطبيقات أخرى مثل انستجرام و بنترست.
الكثير من الناس تسأل عن السر وراء انتشار تطبيق توك توك خصوصاً بين صغار السن، فهل يا ترى السر في فكرة الفيديوهات القصيرة؟
أو ربما تتبع شركة Bytedance استراتيجية تسويق مبتكرة ربما يساعد التسويق في انتشار التطبيق، ولكنه ليس السر وراء هذا النجاح المنقطع النظير.
في الحقيقة السر يكمن في خاصيتين من خصائص التطبيق، لهذا دعني أفسر لك كل منهما على حدة:
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح لها تأثير كبير على حياتنا اليومية بشكل عام، كما أنه في بعض المجالات أصبح الذكاء الاصطناعي هو كل شيء تقريباً.
التطبيق يقوم بتحليل كل شيء يقوم به المستخدم على التطبيق، و يعتمد على خوارزميات متقدمة في معرفة أنواع المحتوى الذي تفضله بذكاء شديد.
وهذا ما تعتمد عليه شركة Bytedance في تطبيق تيك توك، فالخوارزميات التي تقوم بترشيح الفيديوهات للمستخدمين تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق في تطبيقات السوشيال ميديا.
طريقة عرض الفيديوهات
قم بتحميل تطبيق تيك توك على هاتفك وقم ب فتح أي فيديو؛ ستلاحظ شيء غريب لا يوجد في أي تطبيق آخر ألا وهو أن الفيديو يملاً كل ركن في شاشة هاتفك، وهذا على عكس أي فيديو تشاهده على تطبيق يوتيوب أو فيسبوك أو انستجرام.
هذا هو واحد من أهم عوامل نجاح تطبيق تيك توك؛ فهو يجعل المستخدم يقضي أكبر وقت ممكن على التطبيق بدون أي تشتيت، وهذا يجعله يرتبط أكثر وأكثر بالتطبيق وبنوعية الفيديوهات التي يشاهدها.
ثم يقوم التطبيق بترشيح نفس نوعية الفيديوهات التي يفضلها المستخدم باستمرار، وهذا يجعله يقضى أكبر وقت ممكن على التطبيق.
هذه الفكرة معمول بها في كل تطبيقات السوشيال ميديا، ولكن تطبيق تيك توك هو الأكثر تطور وعنفوان في هذا المجال، فالتطبيق لا يكترث كثيراً للأشخاص الذين تتابعهم أو الكثير من العوامل الأخرى التي تهتم بها التطبيقات الأخرى.
تحليل المحتوي الذي تشاهدة ؟
فكل ما يريده التطبيق هو تحليل المحتوى الذي تشاهده بدقة شديدة سواء من موضوع الفيديو، أو الموسيقى التي يحتوى عليها، أو الأشخاص، وجنسهم، والألوان الموجودة بالفيديو وغيرها من الأمور.
وبهذا يقوم بمعرفة الفيديوهات التي تحبها بدقة بالغة، كما أن التطبيق يجمع معلومات أكثر مع كل فيديو تشاهده مما يحسن من دقته أكثر وأكثر.
هل يتجسس تيك توك علي مستخديمة ؟
موضوع الخصوصية و محاولة تقنين عملية جمع البيانات التي تقوم بها شركات السوشيال ميديا المختلفة عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة يشغل الكثير من رواد التكنولوجيا في العالم.
وهناك بعض التكهنات عن تغيرات في القوانين التي تنظم عمل هذه الشركات.
رغم نفي الشركة المالكة للتطبيق المعلومات التي أفادت أنه يتتبع المستخدمين في متصفحه. وقالت الشركة إن هذه الميزات موجودة في الكود، لكنها لا تستخدمها.
بحوث الخبراء عن موضوعات التجسس.
* نشر باحث البرمجيات فيليكس كراوس، تقريرًا عن النتائج التي توصل إليها: “كان هذا اختيارًا نشطًا اتخذته الشركة”. “هذه مهمة هندسية غير تافهة. هذا لا يحدث عن طريق الخطأ أو بشكل عشوائي.”.
* كشف تقرير اخر لمجلة فوربس، أن تطبيق تيك توك، يستطيع مراقبة نشاط مستخدميه خارج التطبيق وتتبع كل تحركات المستخدم بما في ذلك أي ضغطة على الصفحات التي يزورونها، كما يستطيع التقاط معلومات بطاقات الائتمان المستخدم وكلمات المرور..
* قال التقرير إن تيك توك قادر على مراقبة نشاط مستخدميه من خلال متصفح الشركة داخل التطبيق، والذي يعد جزءًا من التطبيق نفسه.